بالضم. وقال الليث: العامة تقول: الهُوِيُّ في مصدر هَوَى يَهوْيِ هُويًّا. وأما الهَويُ فالحين من الزمان، يقال: جلست عنده هَويًّا. هذا كلام أهل اللغة (١).
وبان أن معنى (هَوَى) سقط كسقوط النجم في مغاربه من الأفق، ولما سمي القرآن نجمًا سمي نزوله هويًا ليتجانس اللفظ.
وقال في رواية علي بن أبي طلحة، وعطية: يعني والثريا إذا سقطت وغابت وهو قول مجاهد في رواية ابنه، ومنصور، وابن أبي نجيح عنه (٢).
والعرب تطلق اسم النجم على الثريا خاصة.
قال ساجعهم (٣):
طَلَعَ النجْمُ غُدَيَّه... ابتَغَى الرَّاعي شُكَيَّه (٤)

(١) انظر: "تهذيب اللغة" ٦/ ٤٨٨ (هوى)، و"اللسان" ٣/ ٨٤٨ (هوا).
(٢) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٢٧، و"تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٥٠، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢٤٦.
وقال ابن جرير: (والصواب من القول في ذلك عندي ما قاله مجاهد من أنه عني بالنجم في هذا الموضع الثريا...) "جامع البيان" ٢٧/ ٢٥.
(٣) (ك): (سابعهم).
(٤) انظر: "تهذيب اللغة" ١١/ ١٢٧، ولم ينسبه لقائل، و"شواهد الكشاف" ص ٦، و"التفسير الكبير" ٢٨/ ٢٧٩، و"البحر المحيط" ٨/ ١٥٧، وفي "ارتشاف الضرب" ١/ ١٧٠:
طَلَعَ النجم غدية... وبع لراعي كُسيَّه
وفي "الأضداد" لابن الأنباري ٦٢:
إذا الثريا طلعت غديه... فبع لراعي غنم كسيهْ
وفيه:
إذا الثريا طلعت عشاء... فبع لراعي غنم كساءَ


الصفحة التالية
Icon