والوجود، فهي كلها حواقٌّ.
القول الثاني: أن الحاقة بمعنى الحق. قال الليث: الحاقة: النازلة التي حقت، فلا كاذبة لها (١).
وهذا الذي ذكره معنى قوله: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢)﴾ [الواقعة: ٢]، وقال غيره: ﴿الْحَاقَّةُ﴾: الساعة التي يحق فيها الجزاء على كل ضلال وهدى، وهي القيامة (٢). وقال صاحب النظم: الحاقة تحق على القوم، أي: تقع بهم (٣) (٤).
وقال المبرد: اشتقاقها (٥) من حقَّ الشيء، فهو حاق للواجب (٦) الذي لا شك فيه (٧).

(١) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٢) بمعنى هذا القول ورد عن مقاتل في "تفسيره" ٢٠٦/ أ، قال: يعني الساعة التي فيها حقائق الأعمال، يقول تحق للمؤمنين عملهم، وتحق للكافرين عملهم. وقد ورد ما ذكره الواحدي عن الغير في "التفسير الكبير" للفخر الرازي م ١٥جـ ٣٠/ ١٠٢، وانظر "لباب التأويل في معاني التنزيل" للخازن ٤/ ٣٠٣ من غير عزو، في كلا المرجعين، وعن قتادة أنه قال: حقت لكل قوم أعمالهم، و"تفسير عبد الرزاق" ٣/ ٣١٢، و"بحر العلوم" ٣/ ٣٩٧، و"الدر المنثور" للسيوطي ٨/ ٢٦٤، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، و"المستدرك على الصحيحين" للحاكم ٢/ ٥٠٠، كتاب التفسير، تفسير سورة الحاقة.
(٣) بياض في (ع)
(٤) وقد ورد معنى قول صاحب النظم في "التفسير الكبير" م ١٥، جـ ٣٠/ ١٠٢ من غير عزو. وانظر: "لباب التأويل" ٤/ ٣٠٣ من غير عزو.
(٥) في (ع): اشتقاقًا.
(٦) بياض في (ع).
(٧) لم أعثر على مصدر لقوله.


الصفحة التالية
Icon