وقال أبو إسحاق: الذي توجبه اللغة في معنى قوله: "حسوماً" (أي تَحْسِمُهُمْ حُسُوماً) (١) تُفْنِيهِم وتُذْهبُهُم (٢).
وعلى هذا المعنى: الحسوم مصدر مؤكد (٣) دَلَّ على فعله ما تقدّم من قوله: ﴿فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ﴾، ويجوز أن يكون مفعولاً (له) (٤)، أي سخرها عليهم هذه المدة للحسوم، أي لقطعهم واستئصالهم (٥).
﴿فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى﴾ أي في تلك الليالي والأيام.
﴿صَرْعَى﴾: جمع صريع. قال الكلبي (٦)، ومقاتل (٧): يعني موتى يريد أنهم صرعوا بموتهم، فهم مصروعون (٨) صرع الموت.
﴿كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ﴾ (٩) تفسير هذا متقدم في قوله: ﴿أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ﴾ (١٠).
= الهاء في "ثمانية"، وحُذفت من "سبع" فرقًا بين المذكر والمؤنث، فـ"الليالي" جمع مؤنث، والأيام جمع مذكر. "إعراب القرآن" ٢٠، وانظر البيان في غريب "إعراب القرآن" لابن الأنباري ٢/ ٤٥٧.
(١) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢١٤ بتصرف يسير.
(٣) يراد به المفعول المطلق.
(٤) له ساقطة من ع. والمفعول له هو المفعول لأجله.
(٥) من قوله "مفعولًا له" إلى قوله "استئصالهم" كتبت بهامش النسخة ع.
(٦) لم أعثر على مصدر لقوله. وقد ورد مثله من غير عزو في "القرطبي" ١٨/ ٢٦١.
(٧) "تفسير مقاتل" ٢٠٦/ ب.
(٨) غير مقروءة في (ع).
(٩) بياض في (ع).
(١٠) سورة القمر ٢٠، قال تعالى: ﴿تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (٢٠)﴾ وجاء في تفسيرها قال الواحدي: على تقدير فتتركهم كأنهم نخل، وذلك أنهم شبهوا أعجاز =
(١) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢١٤ بتصرف يسير.
(٣) يراد به المفعول المطلق.
(٤) له ساقطة من ع. والمفعول له هو المفعول لأجله.
(٥) من قوله "مفعولًا له" إلى قوله "استئصالهم" كتبت بهامش النسخة ع.
(٦) لم أعثر على مصدر لقوله. وقد ورد مثله من غير عزو في "القرطبي" ١٨/ ٢٦١.
(٧) "تفسير مقاتل" ٢٠٦/ ب.
(٨) غير مقروءة في (ع).
(٩) بياض في (ع).
(١٠) سورة القمر ٢٠، قال تعالى: ﴿تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (٢٠)﴾ وجاء في تفسيرها قال الواحدي: على تقدير فتتركهم كأنهم نخل، وذلك أنهم شبهوا أعجاز =