ويؤكد هذه القراءة مَا روي أن في حرف أُبَيٍّ: "ومَن معه". (١) وأكثر قول المفسرين على هذه القراءة (٢).
قال ابن عباس: يريد جمعه وجنوده (٣).
وقال الكلبي: يعني جنده (٤) (٥).
وقال مقاتل: يعني ومن معه (٦).
وقوله: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَاتُ﴾ قد تقدم تفسيرها (٧)، وهي -هَاهنا- يجوز أن تكون القُرى التي انقلبت بأهلها، فيكون على حذف المضاف.

(١) من قوله أى ومن كان قبله من الأمم إلى هنا من "الحجة" ٦/ ٣١٤ بتصرف.
(٢) ذكرت القراءتان عند الفراء، والطبري، والبغوى، وابن عطية، وابن الجوزي، والقرطبي من غير ترجيح بينهما. انظر: "معاني القرآن" ٣/ ١٨٠، و"جامع البيان" ٢٩/ ٥٢، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣٨٦، المحرر والوجيز ٥/ ٣٥٧ - ٣٥٨، و"زاد المسير" ٨/ ٨٠، و"القرطبي" ١٨/ ٢٦١ - ٢٦٢.
(٣) في (ع): وجنده. لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٥) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٦) "تفسير مقاتل" ٢٠٦/ ب.
(٧) في سورة التوبة ٧٠ في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٧٠)﴾ ومما جاء في تفسير قوله تعالى: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَاتُ﴾، قال المفسرون: يعني قريات قوم لوط، وهي جمع مؤتفكة، ومعنى الائتفاك في اللغة الانقلاب، وتلك القرى ائتفكت بأهلها، أي انقلبت فصار أعلاها أسفلها، والمؤتفكات معطوفة على مدين، يعني وأصحاب المؤتفكات. ويقال: أفكه فائتفك، أي: قلبه فانقلب.


الصفحة التالية
Icon