وقال الكسائي: وَهَى يَهي وَهْيًا ووهِيًّا (١).
قال أبو إسحاق: (يقال لكل ما ضعف جدًا: قد وَهَى، فهو واهٍ) (٢). قال الفراء: (وَهْيُها: تشقُّقها) (٣).
قوله تعالى: ﴿وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا﴾ معنى الأرجاء في اللغة: النواحي، يقال: رَجًا ورَجَوان، والجميع: أرجاء، ويقال ذلك لحرف (٤) البئر، وحرف القبر، وما أشبه ذلك (٥). وأنشد (أبو عبيد (٦) لعَبِيد) بن الأبرص (٧):

رِيشُ الحَمَامِ على أرْجَائِهِ لِلْقَلْب مِنْ خَوْفِهِ وَجِيبُ (٨)
والمفسرون يقولون: على حَافَاتِها (٩) وأطرافها ونواحيها وأقطارها (١٠). كل هذا من ألفاظهم.
(١) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢١٦ بنصه.
(٣) "معاني القرآن" ٣/ ١٨١ بنصه.
(٤) بياض في (ع).
(٥) انظر المعنى اللغوي للأرجاء في "تهذيب اللغة" ١١/ ١٨٣، مادة: (رجا)، و"معجم مقاييس اللغة" ٢/ ٤٩٥، مادة (رجي)، و"لسان العرب" ١/ ٨٣، مادة: (رجا). ومن قوله: (ويقال ذلك لحرف البئر إلى: ما أشبه ذلك) ورد بنصه عند السجستاني في "نزهة القلوب في تفسير القرآن العزيز" ١٠٦.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٨) البيت في "ديوانه" ٢٧، طبعة دار صادر. والأرجاء: الواحد رجا: الناحية. الوجيب: الخفقان. "ديوانه" ٢٧.
(٩) في (أ): (حافتها).
(١٠) قال ابن عباس في معنى الآية: والملك على حافات السماء حين تشقق. وعن مجاهد قال: أطرافها. وعن سعيد بن جبير قال: على حافات السماء. وعن الضحاك أنه قال: حافاتها. ومثله قال قتادة، وعن قتادة أيضًا: أقطارها، وعنه =


الصفحة التالية
Icon