يا نسوة بمنزلة هَعْن، ولغة أخرى: هَاءِ يا رجل بهمزة مكسورة، وللاثنين: هَائيا، وللجميع: هَاؤوا، وللمرأة: هائي، وهائيا (١)، وللجميع: هائين، قال وإذا قيل لك: هاءِ قلت: ما أهاءُ يا هذا، أي: ما آخذ، وما أُهاءُ، أي: ما أعطَى (٢). ونحو هذا قال [الكسائي] (٣) وأبو الهيثم (٤) (٥).
وقال أبو زيد: (قالوا: هاءَ يا رجل بالفتح، وهاءِ يا رجلُ بالكسر، وللاثنين: هاءَيا بالفتح- في اللغتين جميعًا، ولم يكسروا في الاثنين، وهاؤوا في الجميع، وأنشد:

قوموا فهاؤوا الحقَّ نَنْزِلْ عِندَه إذْ لم [يكن] (٦) لكمُ علينا مَفْخَرُ (٧)
ومن العرب من يقول: هاكَ هذا يا رجل، وهاكما، وهاكم، وهاك،
(١) في (أ): هاهيا.
(٢) انظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت: ٢٩٠ - ٢٩١ نقله عنه الواحدي باختصار، وانظر: "سر صناعة الإعراب" لابن جني: ١/ ٣١٩.
(٣) بياض في (ع). قلت: ولعله الكسائي كما أثبته، فقد ورد عنه نحو ذلك في "تهذيب اللغة" ٦/ ٤٧٩ مادة: (هوم).
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله إلا ما ذكره الأزهري في التهذيب مختصرًا جدًّا في هذا الباب، قال: فإن أبا الهيثم قال: ها تنبيه تفتتح العرب بها الكلام بلا معنى سوى الافتتاح، تقول: ها ذاك أخوك، ها إنّ ذا أخوك. "تهذيب اللغة" ٦/ ٤٧٩.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من النسختين، وأثبته من "تهذيب اللغة" ٦/ ٤٧٩ مادة: (هوم)، و"اللسان" ١٥/ ٤٨٢: مادة: (هوم).
(٧) لم أعثر على قائله، كما أني لم أعتر عليه في النوادر لأبي زيد، ولا في كتابه الهمز، وهو مظنته، وقد ورد البيت في تهذيب اللغة. المرجع السابق. وناقل ابن منظور كلام أبي زيد مع البيت في اللسان، مادة: (ها).


الصفحة التالية
Icon