قال الحسن في هذه الآية: أدركت أقوامًا يعزمون على أهليهم (أن) (١) لا يردوا سائلاً (٢)، وأن أهل البيت ليبتلون بالسائل ما هو من الجن ولا الإنس (٣) ﴿فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا﴾ يعني في الآخرة، ﴿حَمِيمٌ﴾ قالوا: قريب ينفعه أو يشفع له (٤)، كما قال: ﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾ [غافر: ١٨].
٣٦ - وقوله تعالى: ﴿وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (٣٦)﴾ روى عكرمة عن ابن
= هكذا في كتب التفسير، وورد عند الجمحي برواية: "أكفرٌ بعد دفع الموت عني". وعند الدينوري: "أأكْفُرُ بعد رد الموت عني"، ورواية: "أكفرًا" أجود الروايتين. قاله محمود شاكر محقق كتاب طبقات فحول الشعراء، وقد قال بيت القصيد يمدح زُفَرَ بن الحارث الكلابي، وأسماء بن خارجة. ومعناه: كفر النعمة: جحدها وسترها، وهو شر خلق، والرتاع: الإبل؛ ترتع في المرعى الخصب، تذهب وتجيء، واحدها: راتع. وهذا البيت استهلكه النحاة في الاستشهاد على أن العطاء هنا بمعنى: الإعطاء (وهو المصدر)، ولهذا عمل عمل فعله، فلذلك نصب به "المائة". انظر: "طبقات فحول الشعراء" ٢/ ٥٣٧، حاشية: ٥. وورد البيت في "التفسير الكبير" ٣٠/ ١١٥، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٧٢، و"فتح القدير" ٥/ ٢٨٥، برواية: "المال الرعابا"، و"طبقات فحول الشعراء" ٢/ ٥٣٧: ت: ٧١٦، و"الشعر والشعراء" مرجع سابق.
(١) ساقطة من (أ).
(٢) ورد قوله في "لباب التأويل" ٤/ ٣٠٦، إلى: "لا يردوا سائلًا".
(٣) من قوله: "وإن أهل البيت إلى: ولا الإنس" لم أجدها ضمن قول الحسن في "لباب التأويل".
(٤) قال بنحوه ابن زيد في "جامع البيان" ٢٩/ ٦٥، وبه قال السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٤٠٠، والماوردي في "النكت" ٦/ ٨٥. وقال الثعلبي في معنى: "حميم": صديق ينفعه. "الكشف والبيان" ١٢/ ١٧٩/ ب.
(١) ساقطة من (أ).
(٢) ورد قوله في "لباب التأويل" ٤/ ٣٠٦، إلى: "لا يردوا سائلًا".
(٣) من قوله: "وإن أهل البيت إلى: ولا الإنس" لم أجدها ضمن قول الحسن في "لباب التأويل".
(٤) قال بنحوه ابن زيد في "جامع البيان" ٢٩/ ٦٥، وبه قال السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٤٠٠، والماوردي في "النكت" ٦/ ٨٥. وقال الثعلبي في معنى: "حميم": صديق ينفعه. "الكشف والبيان" ١٢/ ١٧٩/ ب.