وقال الحسن: مثل الفضة إذا أذيبت (١)، وهو قول عبد الله (٢).
﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (٩)﴾ معنى العهن في اللغة: الصوف المصبوغ، والقطعة (٣): عهنة، والجميع: العُهُون.
وقال الليث: يقال لكل صوف عِهِن (٤).
والمفسرون يقولون: كالصوف المنفوش (٥).
وبعضهم (٦) يقول: كالصوف الأحمر؛ وذلك أن الجبال (٧) تصير رملاً مهيلاً، ثم تصير كالعهن المنفوش في خفتها وسيرها، ثم تصير هباءً منثوراً.
قوله: ﴿وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (١٠)﴾ قال ابن عباس: الحميم: القريب الذي تغضب له ويغضب لك (٨).

(١) "معالم التنزيل" ٤/ ٣٩٣، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ١٢٥، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٠٩.
(٢) أي عبد الله بن مسعود. انظر قوله في: "معالم التنزيل" ٤/ ٣٩٣، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ١٢٥، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٨٤.
(٣) في (أ): القطعنة.
(٤) ورد قوله في "تهذيب اللغة" ١/ ١٤٥ مادة: (عهن). وانظر مادة (عهن) في: تهذيب اللغة، المرجع السابق، "الصحاح" ٦/ ٢١٦٩، و"لسان العرب" ١٣/ ٢٩٦، و"تاج العروس" ٩/ ٢٧٦.
(٥) وهو قول: مجاهد، وقتادة كما في: "جامع البيان" ٢٩/ ٧٣، وقول مقاتل كما في: "الكشف والبيان" ١٢/ ١٨٣/ أ، وقول السدي كما في: "ابن كثير" ٤/ ٤٤٨، وانظر: تفسير السدي الكبير ٤٦١. وإليه ذهب الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٢٠.
(٦) كالحسن، انظر: "الكشف والبيان" ١٢/ ١٨٣/ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣٩٣، وهو في "لباب التأويل" ٤/ ٣٠٩ من غير عزو، وقوله من "كالصوف الأحمر" إلى: "هباء منثورًا".
(٧) بياض في: (ع).
(٨) "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٢٥.


الصفحة التالية
Icon