منازلة الأقران (١) (٢).
وأكثر المفسرين (٣) وأهل اللغة (٤) قالوا: تفسير الهلوع:
(قوله تعالى) (٥): ﴿إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (٢١)﴾، وهو الحريص الجازع.
وألفاظ المفسرين في هذه قريبة المعنى؛ بعضها من بعض، قالوا: هو الجزع، الضجور، الشره، في ألفاظ كثيرة تعود إلى هذا المعنى (٦).

(١) غير واضحة في: (ع).
(٢) ورد قول المبرد في: "الكامل" ٣/ ١٠٩٢، ونقله الواحدي عنه بتصرف. ويراد بالأقران، ومفرده القِرْن -بالكسر-: الكُفْءُ، والنظير. انظر: "لسان العرب" ١٣/ ٣٣٧، (قرن).
(٣) وهو قول ابن عباس، انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ٧٨، و"النكت والعيون" ٦/ ٩٤، و"زاد المسير" ٨/ ٩٢، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٨٣، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وبه قال أيضًا: ابن كثير ٤/ ٤٤٩.
(٤) وبه قال الفراء، وأبو عبيدة، والزجاج. انظر: "معاني القرآن" ٣/ ١٨٥، و"مجاز القرآن" ٢/ ٢٧٠، و"معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٢.
(٥) ما بين القوسين ساقط من: (ع).
(٦) والأقوال التي جاءت في تفسير: "الهلوع" عدها الماوردي سبعة أوجه: منها ما جاء عن ابن عباس. انظر: الحاشية السابقة. والآخر: الحريص على ما لا يحل له. وهو قول ابن عباس أيضًا. انظر: "الكشف والبيان" ١٢: ١٨٤/ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣٩٤، و"زاد المسير" ٨/ ٩٣، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٠٩. والثالث: الجزوع. قاله ابن زيد، وقتادة. انظر: "تفسير القرآن": لعبد الرزاق: ٢/ ٣١٧ معزوًا إلى قتادة فقط، جامع البيان، و"الكشف والبيان" مرجعان سابقان، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٨٤، وعزاه إلى ابن المنذر، وعبد الرزاق عن قتادة، وإليه ذهب اليزيدي، ومكي بن أبي طالب. انظر: "غريب القرآن وتفسيره" ٣٨٩، و"تفسير المشكل من غريب القرآن العظيم": ٣٥٦. والرابع: البخيل. قاله الحسن، =


الصفحة التالية
Icon