﴿خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ﴾ (١) الآيات.
والنصب: كل شيء نُصب. قال ابن عباس: إلى غاية (٢)، أو علم يسرعون (٣). وهو [قول] (٤) أكثر المفسرين (٥).
وقال الحسن: يعني إلى أنصابهم أيهم يستلم أولاً (٦)، يعني الأوثان.
قال أبو إسحاق: وهذا على قراءة من قرأ: ﴿نَصَبٌ﴾ بضمتين (٧)، كقوله: ﴿وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ﴾ قال: ومعناه: أصنام لهم (٨).

(١) لعله عني الآية التي في سورة القمر: ٧، فخلط الناسخ بينها وبين آية سورة المعارج، وتمامها: ﴿خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (٧)﴾.
(٢) سورة القمر: ٧، وقد سبق ذكرها.
(٣) انظر: "الكشف والبيان" ١٢: ١٨٦/ ب، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٩٧. ووردت عنه بهذه الرواية في: "الكشف والبيان" ١٢: ١٨٧/ أ، وبنحوها في: "جامع البيان" ٢٩/ ٨٩ بعبارة: إلى علم يسعون، وكذا في: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٥٢، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٨٧ وعزاه إلى ابن جرير.
(٤) في كلا النسختين: أقوال، وما أثبته هو الصواب.
(٥) وهو قول: أبي العالية، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، والضحاك، وسفيان، وابن زيد، ومجاهد. انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ٨٩ - ٩٠، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٧١، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٥٢، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٨٧، وبه قال الزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٤.
(٦) "جامع البيان" ٢٩/ ٩٠، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣٩٦.
(٧) وممن قرأ بذلك: ابن عامر، وحفص عن عاصم بضمتين، وقرأ يعقوب: ﴿نَصَبٌ﴾ بفتح النون والصاد. وقرأ الباقون: ﴿إِلَى نُصُبٍ﴾ بفتح النون وسكون الصاد. انظر: "السبعة" ٦٥١، و"القراءات وعلل النحويين" ٢/ ٧١٤، و"الحجة" ٦/ ٣٢٢ - ٣٢٣، و"المبسوط في القراءات العشر" ٣٨٢، و"الكشف والبيان" ١٢/ ٣٣٦/ ب، و"النشر" ٢/ ٣٩١.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٤ نقله عنه بالمعنى.


الصفحة التالية
Icon