تفسير سورة نوح (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ﴾ قال الفراء (٢)، والزجاج (٣): (أنْ) في موضع (٤) نصب؛ لأنك أسقطت منه الخافض، لأن الأصل بأن أنْذِرْ قَوْمَكَ، فلما سقطت الباء أفضى الفعل إلى (أن) فنصبها.
قال أبو إسحاق: ويجوز أن يكون [أنْ] (٥) تفسيرًا لما أرسل به، فيكون المعنى (٦): إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه أن أنذر قومك (٧).
وقوله: ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ قال الكلبي (٨)، ومقاتل (٩):
(١) مكية كلها بالإجماع. انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ٩٠، و"بحر العلوم" ٣/ ٤٠٦، و"معالم التنزيل" ٤: ٣٩٧، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٧٢، و"زاد المسير" ٨/ ٩٦.
(٢) "معاني القرآن" ٣/ ١٨٧ نقله عنه الإمام الواحدي بالمعنى.
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٧ نقله عنه بتصرف.
(٤) بياض في: (ع).
(٥) ساقطة من النسختين، والمثبت من "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج: ٥/ ٢٢٧.
(٦) بياض في: (ع).
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٤ بنصه.
(٨) "النكت والعيون" ٦/ ٩٨، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٩٨، و"فتح القدير" ٥/ ٢٩٦.
(٩) "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٣٤.


الصفحة التالية
Icon