وجميع ما قال المفسرون يعود إلى هذا المعنى، روى سعيد بن جبير عن ابن عباس: ما لكم لا تعلمون حق عظمة الله (١) (٢).
وقال الحسن: ما لكم لا تعرفون لله حقاً، ولا تشكرونه (٣).
وقال مجاهد: لا تُبالون عظمة ربكم (٤).
وقال قتادة: لا ترجون لله عاقبة (٥).
وقال ابن زيد (٦): لا ترون لله طاعة (٧).
ومعنى هذه الأقوال واحد (٨)، وهو أنهم لو عظموا الله، وعرفوا حق

(١) ورد قوله في: "جامع البيان" ٢٩/ ٩٥، و"الكشف والبيان" ١٢: ١٨٨/ ب، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٩٠، وعزاه إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد. انظر: "شعب الإيمان" ١/ ٤٦٤: ح: ٧٢٨ برواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
(٢) قوله: حق عظمة الله غير واضح في: (ع).
(٣) "الكشف والبيان" ١٢: ١٨٨/ أ، و"النكت والعيون" ٦/ ١٠١، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣٨٩، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣٠٣، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٩١، و"فتح القدير" ٥/ ٢٩٨، شعب الإيمان: ١/ ٤٦٥: ح: ٧٣٢.
(٤) المراجع السابقة عدا: معالم التنزيل، والقرطبي، وقد عزاه صاحب الدر إلى سعيد ابن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وانظر: "فتح الباري" ٨/ ٦٦٧، و"شعب الإيمان" ١/ ٤٦٥: ح: ٧٣٠.
(٥) "جامع البيان" ٢٩/ ٩٥، و"الكشف والبيان" مرجع سابق، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣٠٣، و"فتح القدير" ٥/ ٢٩٨.
(٦) في (أ): ابن دريد، وهو تصحيف، فابن دريد عالم في اللغة.
(٧) ورد قول ابن زيد في: "جامع البيان" ٢٩/ ٩٥، و"الكشف والبيان" ١٢: ١٨٨/ أ، و"النكت والعيون" ٦/ ١٠١، و"زاد المسير" ٨/ ٩٨، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣٠٣، و"فتح القدير" ٥/ ٢٩٨.
(٨) بياض في: (ع).


الصفحة التالية
Icon