(ولا تذرن وَدًا (ولا سواعًا) (١) " إلى قوله: ﴿وَنَسْرًا﴾ (روى السُّدِّيُّ عن) (٢) أبي مالك قال: هذه أسماء آلهتهم (٣). وهو قول مقاتل (٤)، والجميع (٥).
قال قتادة: ثم عبدتها العرب بعد ذلك (٦)، وكان (ودٌّ) لكلب (٧) بدومة الجنْدَل (٨)،

(١) ساقطة من: (ع).
(٢) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٣) لم أعثر على مصدر لقول السدي.
(٤) "تفسير مقاتل" ٢١٠/ ب.
(٥) وهو قول: قتادة، وابن عباس، والضحاك، وابن زيد، وعكرمة، وابن إسحاق، وأبي عثمان. انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ٩٩، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٥٥، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٩٣ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن مردويه، وابن المنذر. وبه قال الزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٣٠، والثعلبي في: "الكشف والبيان" ١٢: ١٩٠/ ب، وابن عطية في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٧٥، وابن كثير في: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٥٤.
(٦) بياض في: (ع).
(٧) كلب بن وبرة: بطن من قُضاعة، من القحطانية، وهم: بنو كلب بن وبرة، وكانوا ينزلون دُومة الجندل وتبوك وأطراف الشام، ونزل خلق عظيم منهم على خليج القسطنطينية، ومن أمكنتهم: عُقدة الجوف، الشرية، ومن أوديتهم: قُراقر، ومن مياههم: عُراعر، وقد اتخذوا في الجاهلية بدومة الجندل صنمًا يدعى: "ودًّا"، ودخلوا في دين النصرانية، ثم في الإسلام. انظر: "معجم قبائل العرب القديمة والحديثة" لعمر رضا كحالة: ٣/ ٩٩١، و"نهاية الأرب" للقلقشندي: ٣٦٥: ت: ١٤٩١.
(٨) دُومَة الجندل -بضم أوله وفتحه-: وسميت دومة الجندل لأن حصنها مبني بالجندل، ودومة الجندل: حصن وقرى بين الشام والمدينة، قرب جبل طيئ، كانت به بنو كتانة من كلب. افتتحها خالد بن الوليد -رضي الله عنه- سنة ٩ هـ، وقال الشيخ =


الصفحة التالية
Icon