قال عطاء: لم يكن بين نوح وآدم -عليهما السلام- من آبائه كافر (١).
وقال الكلبي: كان بينه وبين آدم عشرة آباء كلهم مؤمن (٢).
وقوله تعالى: ﴿وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا﴾ قال الضحاك (٣)، والكلبي (٤): مسجدي.
روى عطاء عن ابن عباس: يريد من دخل بيتي، أي في ديني مؤمنًا (٥).
وهو معني؛ لأن من دخل مسجده مؤمنًا، فقد دخل في دينه.
وقوله (٦): ﴿وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ عام في كل من آمن بالله وصدق الرسل.
وقال عطاء عنه (٧): يريد أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- عامة (٨).

(١) "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٤٦.
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣١٤.
(٣) "جامع البيان" ٢٩/ ١٠١، و"الكشف والبيان" ١٢: ١٩١/ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ١٠٦، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٠، و"زاد المسير" ٨/ ١٠٢، و"القرطبي" ١٨/ ٣١٤، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٩٥، وعزاه إلي ابن المنذر، و"فتح القدير" ٥/ ٣٠٢.
(٤) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٠، و"فتح القدير" ٥/ ٣٠٢.
(٥) "زاد المسير" ٨/ ١٠٢ بعبارة: "منزله"، كما ورد بمعنى قوله في: "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣١٤، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٧٧.
(٦) في (أ): قوله.
(٧) أي عن ابن عباس.
(٨) لم أعثر على مصدر لقوله، وورد بمثله عن الكلبي في: "الكشف والبيان" ١٢/ ١٩١/ ب، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣١٤.


الصفحة التالية
Icon