وقتادة (١)، قالوا: معناه لو آمنوا واستقاموا على الهدى ﴿لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾، أي: كثيرًا.
قال عطاء: يريد لأغدقت لهم في النعيم والمعيشة (٢).
وقال مقاتل: يعني ماءً كثيرًا من السماء، وذلك بعد (٣) ما رفع عنهم المطر سبع سنين (٤). وقال سعيد بن جبير: هو المال (٥).
وقال مجاهد: مالاً كثيرًا (٦). وقال (٧) السدي: الماء الكثير (٨).
وهذا معنى ما روي عن عمر (٩) (رضي الله عنه) (١٠) قال: حيث كان الماء كان المال، وحيث كان المال كانت الفتنة (١١).
وقال ابن قتيبة (أي: لو آمنوا جميعًا لوسعنا عليهم في الدنيا، وضرب الماء الغدق -وهو الكثير- لذلك مثلاً؛ لأن الخير كله والرزق بالمطر

(١) "النكت والعيون" ٦/ ١١١٦، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٨٢ بمعناه، و"زاد المسير" ٨/ ١٠٧.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٣) بياض في: (ع).
(٤) "تفسير مقاتل" ٢١٢/ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٣، و"فتح القدير" ٥/ ٣٠٨. وانظر: "لباب النقول في أسباب النزول" للسيوطي: ٢٢٢.
(٥) "جامع البيان" ٢٩/ ١١٥.
(٦) المرجع السابق، و"الدر المنثور" ٨/ ٣٠٥ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٧) غير واضحة في: (ع).
(٨) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٩) هو عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
(١٠) في (أ): رحمه الله، بدلاً من: رضي الله عنه.
(١١) "جامع البيان" ٢٩/ ١١٥، و"الكشف والبيان" ١٢/ ١٩٤/ ب، و"القرطبي" ١٩/ ١٧.


الصفحة التالية
Icon