وهو قول سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما رأوه يصلي وأصحابه يصلون بصلاته، ويسجدون بسجوده، تعجبوا من طواعية أصحابه له -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا لقومهم: ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ﴾ الآية (١).
الثاني: قول قتادة، قال: لما قام عبد الله بالدعوة تلبدت (٢) الإنس والجن، وتظاهروا عليه ليبطلوا الحق الذي جاء به، ويطفئوا نور الله، فأبى الله إلا أن ينصره (٣) ويظهره على من ناوأه (٤) (٥)، (وهذا قول الحسن (٦)،

(١) ورد قوله في: "جامع البيان" ٢٩/ ١١٨، و"الكشف والبيان" جـ: ١٢: ١٩٦/ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ١٢٠، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٤، و"زاد المسير" ٨/ ١٠٩، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٢، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٦١، و"الدر" ٨/ ٣٠٧ وعزاه إلى عبد بن حميد، والترمذي، والحاكم، وصححاه، وابن جرير، وابن مردويه، والضياء في المختارة، و"فتح القدير" ٥/ ٣١٤.
انظر: "سنن الترمذي" ٥/ ٤٢٧: ح ٣٣٢٣، كتاب التفسير: باب ومن سورة الجن، وقال عنه: حديث حسن صحيح، و"المستدرك" ٢/ ٥٠٤، كتاب تفسير سورة الجن، وصححه، ووافقه الذهبي.
(٢) في (أ): لبدت.
(٣) غير واضحة في: (ع).
(٤) ناوأه: النَّوْء، والمناوأة: المعاداة، وناوأت الرَّجُلَ مناوأةً ونِواءً: فاخرْتُه، وعادَيْتُهُ. "لسان العرب" ١/ ١٧٨، مادة: (نوأ).
(٥) انظر قوله في: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٢٣، و"جامع البيان" ٢٩/ ١١٨ بنحوه، و"الكشف والبيان" ١٢/ ١٩٦/ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٤، و"زاد المسير" ٨/ ١٠٩، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٢، و"البحر المحيط" ٨/ ٣٥٢، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٦١، و"الدر المنثور" ٨/ ٨٣٠ وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر، و"فتح القدير" ٥/ ٣٠٩، وانظر: "الحجة" ٦/ ٣٣٤.
(٦) المراجع السابقة.


الصفحة التالية
Icon