وقال ابن عباس (١)، والمفسرون (٢): يعني الزقوم. وهو قول مجاهد (٣)، (ومقاتل (٤)) (٥)، وعكرمة (٦).
وقال أبو إسحاق: أي طعامهم الضريع، كما قال عز وجل: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦)﴾ [الغاشية: ٦]، وهو شوك كالعَوْسَج (٧) (٨).
وهذا معنى قول ابن عباس [في رواية عكرمة]، قال: شوك يأخذ بالحلق لا يدخل ولا يخرج (٩).

(١) "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٤٥، و"الدر المنثور" ٨/ ٣١٩، وعزاه إلى الحاكم، ولم أجده في "المستدرك".
(٢) قال بذلك: الثعلبي في "الكشف والبيان" جـ: ١٢: ٢٠٢/ ب، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٤١٠.
(٣) "جامع البيان" ٢٩/ ١٣٥، و"النكت والعيون" ٦/ ١٣٠، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٨٩، و"البحر المحيط" ٨/ ٣٦٤، و"الدر المنثور" ٨/ ٣١٩ وعزاه إلى عبد بن حميد، و"فتح القدير" ٥/ ٣١٨.
(٤) "تفسير مقاتل" ٢١٣/ ب، و"زاد المسير" ٨/ ١١٦.
(٥) ساقط من (أ).
(٦) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٧) العوسج: هو شجر من شجر الشَّوك، وله ثمر أحمر مُدَوَّرٌ كأنه خرز العقيق. انظر "لسان العرب" ٢/ ٣٢٤ مادة: (عسج). وفي "تهذيب اللغة": "العوسج: شجر كثير الشوك، وهي ضروب، منها ما يثمر ثمرًا أحمر يقال له: المُصع". ١: ٣٣٨ مادة: (عسج).
(٨) ورد قول أبي إسحاق في "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٤٢ بنصه.
(٩) بياض في الحرف الأخير من الكلمة في (ع). وورد قوله في "جامع البيان" ٢٩/ ١٣٥، و"النكت والعيون" ٦/ ١٣٠، و"زاد المسير" ٨/ ١١٦، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٤٥، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٦٧، و"الدر المنثور" ٨/ ٣١٩ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في صفة النار، وعبد الله بن =


الصفحة التالية
Icon