(قاله المبرد (١)، والزجاج (٢)) (٣).
وقال أبو زيد: الوبيل: الذي لا يُسْتَمْرأ (٤)، (وماء وبيل، ووخيم: إذا كان غير مري) (٥). وقال المفسرون (٦): أخذًا وبيلاً: شديدًا، يعني: الغرق. قاله الكلبي (٧)، وقتادة (٨)، ومقاتل (٩).
يخوف أهل مكة بالعذاب، ثم خوفهم يوم القيامة:
قوله تعالى: ﴿فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ﴾. (وفي الآية تقديم وتأخير (١٠)، على تقدير: فكيف تتقون يومًا يجعل (١١) الولدان شيبًا إن كفرتم، والمعنى على تقدير المضاف (١٢): أي عذاب يوم، أي: بأي شيء تتحصنون من

(١) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٤٢، وعبارته: "الوبيل: الثقيل الغليظ جدًّا، ومن هذا قيل للمطر الغليظ العظيم: وابل".
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٤) "تهذيب اللغة" ١٥/ ٣٨٦ مادة: (وبل)، وانظر: "لسان العرب" ١١/ ٧٢٠.
(٥) ما بين القوسين من قول الأزهري، نقله عنه الواحدي من "تهذيب اللغة".
(٦) بياض في (ع). ومن المفسرين الذين قالوا بذلك: ابن عباس، ومجاهد، والسدي، والثوري. انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ٣٧، و"النكت والعيون" ٦/ ١٣٠، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٤٧، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٦٧، و"الدر المنثور" ٨/ ٣٢٠. وإلى هذا القول أيضًا ذهب السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٣١٧، والثعلبي في "الكشف والبيان" ١٢/ ٢٠٣/ أ، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٤١٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٨٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ١١٧.
(٧) "التفسير الكبير" ٣/ ١٨٣.
(٨) المرجع السابق، وانظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٢٥، و"جامع البيان" ٢٩/ ١٣٧، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٤٧، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٦٧.
(٩) "تفسير مقاتل" ٢١٣ ب، و"التفسير الكبير" ٣/ ١٨٣، قوله: (ومقاتل) ساقط من (أ).
(١٠) و (١١) و (١٢) بياض في (ع).


الصفحة التالية
Icon