وروي عن الحسن (١) (والسدي (٢)) (٣) في تفسير: ﴿مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ أنه مائة آية. ثم عذرهم، وذكر عذرهم، فقال: ﴿عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى﴾ يعني فلا يطيقون قيام الليل. ﴿وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ (٤) يعني المسافرين للتجارة يطلبون من رزق الله، فلا يطيقون قيام الليل. ﴿وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ يعني المجاهدين لا يطيقون قيام الليل.
﴿وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ﴾ (٥) عليكم. ﴿مِنْهُ﴾ أي من القرآن.
وقال (عبد الله بن مسلم) (٦) بن قتيبة: رخّص لهم أن يقوموا ما أمكن وخفّ لغير مدة معلومة، ولا مقدار، وكان هذا في صدر الإسلام، ثم نسخ بالصلوات الخمس.

= كتاب الصلاة، باب ٢. وأيضًا النسائي في "تفسيره" ٢/ ٤٧٠ ج: ٦٤٧ مختصرًا. والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٠٤ مختصرًا جداً وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص. والبيهقي في "سننه" ٢/ ٧٠٣ ح: ٤٦٣٨، كتاب الصلاة، باب ٥٩٣، و٣/ ٤٣ ح: ٤٨٠ كتاب الصلاة، باب ٦٤٣. وأحمد في "المسند" ٦/ ٥٣ - ٥٤.
(١) "جامع البيان" ٢٩/ ١٤١، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٩١، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٥٢ بمعناه.
(٢) "جامع البيان" ٢٩/ ١٤١، و"الكشف والبيان" جـ: ١٢: ٢٠٣/ ب، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٥٢، و"فتح القدير" ٥/ ٣٢١، وانظر: "تفسير السدي" ٤٦٥.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٤) قوله (من فضل الله) ساقط من (أ).
(٥) قوله (وآخرون يقاتلون في سبيل الله) ساقط من (ع).
(٦) ما بين القوسين ساقط من (أ).


الصفحة التالية
Icon