﴿تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا﴾ قال (١): تجدوا ثوابه في الآخرة أفضل مما أعطيتم (٢).
وقال ابن عباس: تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا من الذي تؤخر إلى وصيتك عند الموت (٣).
وقال أبو إسحاق: وما تقدموا لأنفسكم من طاعة تجدوه خيرًا عند الله لكم من متاع الدنيا (٤)، (والقول ما قال ابن عباس (٥)).
قوله تعالى: ﴿وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (٦)، أي: لذنوبكم، إن الله غفور الذنوب للمؤمنين، رحيم بهم. (قاله مقاتل (٧)) (٨).
وقال ابن عباس: غفور رحيم لمن لم يصر على ذنب (٩).

(١) يعني به مقاتلًا.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٤٤ نقله عنه بتصرف.
(٥) قلت: الآية عامة في كل ما يقدمه العبد من خير في الدنيا أنه أعظم أجرًا، وما يؤخره من وصية عند الموت، فهو من الخير الذي يقدمه لآخرته. قال الإمام الطبري في تفسير الآية: "وما تقدموا أيها المؤمنون لأنفسكم من نفقة في وجوه الخير، أو عمل بطاعة الله من صلاة أو صيام أو حج أو غير ذلك من أعمال الخير في طلب ما عند الله تجدوه عند الله يوم القيامة في معادكم هو خيرًا لكم بما قدمتم في الدنيا، وثوابه أعظم من ذلك الذي قدمتموه لو لم تكونوا قدمتموه". "جامع البيان" ١٩/ ١٤٢.
(٦) قوله: (إن الله غفور رحيم) ساقط من (أ).
(٧) "تفسير مقاتل" ٢١٤/ أ، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ١٨٨.
(٨) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٩) لم أعثر على مصدر لقوله.


الصفحة التالية
Icon