ألا أبلغ أبا حفص رسولاً فدى (١) لك من أخي ثقة إزاري (٢)
أي أهلي، ومنه قول البراء بن معرور (٣) للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة العقبة (٤): "لنَمْنَعَنَّكَ مما نمنع منه (٥) أُزُرَنا" أي نساءنا (٦).
قوله: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ قال جماعة المفسرين (٧): يريد عبادة الأصنام
(١) في (أ): فدا.
(٢) ورد البيت في: "تهذيب اللغة" ٨/ ٣٦٩: مادة (قصل)، و"لسان العرب" ٤/ ١٧ مادة: (أزر)، و"الإيضاح" لأبي على ١/ ١٨٤، و"المدخل" ٢٢٥ رقم ٢١٥.
(٣) البراء بن مَعْرُور بن صخر بن خنساء بن سنان الخزرجي الأنصاري السلمي، أبو بشر، أمه الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس، وهو أول من استقبل الكعبة للصلاة، وأول من أوصى بثلث ماله، وأول من بايع البيعة الأولى. مات قبل الهجرة، وصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- على قبره وكبر أربعًا. انظر: "الاستيعاب" ١/ ١٥١: ت: ١٧٠، و"الإصابة" ١/ ١٤٩: ت: ٦١٩، سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن هشام ٢/ ٤٧ وما بعدها، و"المعجم الكبير" للطبراني ٢/ ٢٨: ت: ١٠٢.
(٤) بيعة العقبة: هي البيعة الثانية الكبرى التي اجتمع فيها ثلاثة وسبعون رجلاً من الأنصار، وامرأتان، في شعب العقبة، فبايعهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: "تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة". فقاموا إليه وبايعوه على ذلك. انظر: قصة البيعة في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-: لابن هشام: ٢/ ٤٧ وما بعدها، و"السيرة النبوية" لابن كثير: تح مصطفى عبد الواحد ٢/ ١٩٢، و"البداية والنهاية" لابن كثير ٣/ ١٥٦.
(٥) قوله: مما نمنع منه: غير واضح في (ع).
(٦) "سيرة النبي" لابن هشام ٢/ ٥٠، و"السيرة النبوية" لابن كثير ٢/ ١٩٨.
(٧) في (أ): قال المفسرون بغير ذكر: جماعة.


الصفحة التالية
Icon