(وهو قول الكلبي (١)) (٢). وقوله: ﴿فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ﴾
(يوم النفخ في الصور، وهو قوله: "يومئذ"، وهو في محل الرفع، إلا أنه بني مع "إذ" ويجوز أن كون نصبا على معنى فذلك يوم عسير في يوم ينفخ في الصور) (٣).
وقال أبو علي: "ذلك" إشارة إلى النقر، كأنه قال: فذلك النقر يومئذ يوم عسير، أي انقر (٤) يوم عسير.
وقوله (٥): "يومئذ" على هذا متعلق بـ"ذلك"؛ لأنه مصدر، وفيه معنى الفعل فلا يمتنع أن يعمل في الظرف (٦).
قال (٧): ويجوز أن يكون "يومئذ" ظرفًا لقوله: "يوم"، ويكون "يومئذ" بمنزلة حينئذ، ولا يكون "اليوم"، الذي يعني به (٨) وضح النهار، ويكون اليوم الموصوف بأنه عسير خلاف (٩) الليلة، فيكون التقدير: فذلك اليوم يوم عسير حينئذ (١٠).

(١) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٢) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٣) ما بين القوسين من قول الزجاج نقله عنه الواحدي بتصرف. انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٤٦.
(٤) في (ع): نقر.
(٥) في (أ): قوله.
(٦) "الدر المصون" ٦/ ٤١٤، فقد ذكر أوجهًا أخرى لـ"يومئذ" فليراجع.
(٧) أي: أبو علي الفارسي.
(٨) قوله: الذي يعني به: بياض في (ع).
(٩) قوله: عسير خلاف: بياض في (ع).
(١٠) وهذا القول: من قوله: (ويجوز أن يكون "يومئذ" ظرفًا) إلى (يوم عسير حينئذ) هو ما ذهب إليه الزمخشري في الكشاف: ٤/ ١٥٧.


الصفحة التالية
Icon