وقال المبرد: عاند فهو عنيد، مثل: جالس فهو جليس، وضاجع فهو ضجيع (١)
وذكرنا تفسير "العنيد" فيما سلف (٢).
١٧ - قوله تعالى: ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا﴾:
قال الكلبي: سأكلفه صعودًا، وهو جبل من صخرة ملساء في النار، يكلف أن يصعدها حتى إذا بلغ أعلاها أحدر (٣) إلى أسفلها، ثم يكلف أيضًا أن يصعدها، فذلك دأبه أبدًا، يجذب من أمامه بسلاسل الحديد، ويضرب من خلفه بمقامع (٤) الحديد، فيصعدها في أربعين سنة (٥).
(١) الذي ورد عنه في "الكامل" بحاشية نسخة: أ: "يقال: رجل عنيد: إذا خالف الحق، وعاند الرجلُ الرجلَ معاندة وعنادًا إذا خالفه. والعند: ميلك عن الشيء، عند عنودًا، وطريق عاند: مائل، وناقة عَنُود، والجمع عُنُد وعُنَّد: إذا تنكبت الطريق من نشاطها. فَصَلُوا بين العنيد والعنود". الكامل: ٣/ ١١٧٣ - ١١٧٤ حاشية.
(٢) ورد في سورة هود: ٥٩، وسورة إبراهيم: ١٥، وسورة ق: ٢٤، ومما جاء في تفسير: "العنيد" الوارد في قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (٥٩)﴾ [هود: ٥٩]. "قال: والعنيد: الذي لا يقبل الحق، ولا يذعن له، من قولهم: عند الرجل يعند عنودًا، وعاند معاندة إذا أبى أن يقبل الشيء وإن عرفه.
(٣) أحدر: الحدر من كل شيء تحدره من علو إلى سفل. "لسان العرب" ٤/ ١٧٢ (حدر).
(٤) مقامع: سبق بيانها.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤١٥، و"زاد المسير" ٨/ ١٢٥، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٢٨، وانظر: الوسيط: ٤/ ٣٨٢.
(٢) ورد في سورة هود: ٥٩، وسورة إبراهيم: ١٥، وسورة ق: ٢٤، ومما جاء في تفسير: "العنيد" الوارد في قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (٥٩)﴾ [هود: ٥٩]. "قال: والعنيد: الذي لا يقبل الحق، ولا يذعن له، من قولهم: عند الرجل يعند عنودًا، وعاند معاندة إذا أبى أن يقبل الشيء وإن عرفه.
(٣) أحدر: الحدر من كل شيء تحدره من علو إلى سفل. "لسان العرب" ٤/ ١٧٢ (حدر).
(٤) مقامع: سبق بيانها.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤١٥، و"زاد المسير" ٨/ ١٢٥، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٢٨، وانظر: الوسيط: ٤/ ٣٨٢.