الآخرة (١).
ثم أخبر عن عظم شأنها فأقسم على ذلك فقال:
﴿كَلَّا﴾؛ أي ليس، القول كما يقول من زعم أنه يكفي أصحابه خزنة [النار] (٢)، ﴿وَالْقَمَرِ﴾، قسم، وكذلك.
﴿وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ﴾، قال ابن عباس: إذا ولى (٣). وقال الكلبي (٤)، ومقاتل (٥): إذا ذهب (٦).
ودبر وأدبر بمعنى واحد. قاله الفراء (٧)، والزجاج (٨). قالا: ومثله: قبل وأقبل، يقال: دبر الليل وأدبر (٩)، إذا ولى ذاهبًا، يدل على هذا قراءة من قرأ (١٠): "إذا أدبر" بالألف (١١).
(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٨٤ بنصه.
(٢) النار: لا توجد في النسختين، وأثبتها بدلالة السياق عليها، ولعلها تركت سهوًا من الناسخ، أو تكون العبارة "الخزنة" بالألف واللام، وتركت الألف واللام سهوًا.
(٣) "النكت والعيون" ٦/ ١٤٦.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٥) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٦) بياض في (ع).
(٧) "معاني القرآن" ٣/ ٢٠٤.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٦/ ٢٤٨.
(٩) بياض في (ع).
(١٠) قوله: قراءة من قرأ: بياض في (ع).
(١١) قرأ بذلك عبد الله بن مسعود، وأبي، والحسن، وابن السميفع، انظر: "معاني القرآن" للفراء: ٣/ ٢٠٤. و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٢. وهي قراءة شاذة لعدم صحة سندها، ولعدم ذكرها في كتب التواتر، ولقراءة الحسن وابن السميفع بها، وهم من الشواذ؛ وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم، وابن =
(٢) النار: لا توجد في النسختين، وأثبتها بدلالة السياق عليها، ولعلها تركت سهوًا من الناسخ، أو تكون العبارة "الخزنة" بالألف واللام، وتركت الألف واللام سهوًا.
(٣) "النكت والعيون" ٦/ ١٤٦.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٥) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٦) بياض في (ع).
(٧) "معاني القرآن" ٣/ ٢٠٤.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٦/ ٢٤٨.
(٩) بياض في (ع).
(١٠) قوله: قراءة من قرأ: بياض في (ع).
(١١) قرأ بذلك عبد الله بن مسعود، وأبي، والحسن، وابن السميفع، انظر: "معاني القرآن" للفراء: ٣/ ٢٠٤. و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٢. وهي قراءة شاذة لعدم صحة سندها، ولعدم ذكرها في كتب التواتر، ولقراءة الحسن وابن السميفع بها، وهم من الشواذ؛ وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم، وابن =