(وروي عن ابن كثير أنه قرأ ﴿إنها لَحْدى (١) الكبر﴾ موصولاً حذف الهمزة حذفًا. كما يقال: وَيْلُمِّهِ (٢)، وقد جاء ذلك في الشعر، قال أبو الأسود:

يا با (٣) المغيرةِ رُبَّ أمرٍ مُعْضلٍ قَرَّبْتَه بالنُكر مني والدَّها (٤)
وأنشد أحمد بن يحيى:
إن لم أقاتلْ فالبِسوني بُرْقعًا وفَتَحـ ـات في اليَدَيْن أربعا (٥)
وقال الفرزدق:
فعليَّ إثمُ عطيَّة بن الخَيْطـ ـفي وإثمُ التي زجرتْكَ إن لم تَجْهَدِ (٦) (٧)
(١) في (أ): لاحدى، وهو خطأ.
(٢) أي: ويل أمه، فلما حذفت الهمزة صارت: ويلمه، وشاهده قول امرئ القيس:
وَيْلُمِّها في هواء الجو طالبة ولا كهذا الذي في الأرض مطلوبُ
انظر: الحجة: ٦/ ٣٤٠.
(٣) في (أ): يا أبا.
(٤) ورد البيت في ديوانه: ١٧٠: تح محمد آل ياسين برواية: "مبهم" بدلًا من "معضل"، و"بالحزم" بدلًا من "بالنكر"، وفي الحجة: ٦/ ٣٤٠ برواية "فرجته" بدلًا من "قربته"، وانظر: ٣/ ٢١١ و٣٠٧.
كما ورد منسوبًا إلى أبي الأسود في: "الأمالي الشجري" لابن الشجري: ٢/ ١٦، برواية "فرجته". "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٩٧.
(٥) غير منسوب، وقد ورد في الحجة: ٣/ ٢١١ و٣٠٦، ٦/ ٣٤٠، ولم ينشد أحمد ابن يحيى هذا البيت، إنما أورد بيتًا آخر، و"الخصائص" ٣/ ١٥١، و"المحتسب" ١/ ١٢٠، و"المحرر" ٥/ ٣٩٨، والشاهد فيه: أنه حذف الهمزة حذفًا ولم يخفف على القياس في "فالبسوني".
(٦) قوله: إن لم تجهد: في مقروء في (ع).
(٧) لم أعثر عليه في ديوانه، وقد ذكر محقق الحجة أيضًا أنه لم يعثر عليه في ديوانه. انظر: الحجة: ٦/ ٣٤١.


الصفحة التالية
Icon