﴿لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ أي بالقرآن، كما قال: ﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ﴾ [طه: ١١٤]. والمعنى لتعجل بأخذه. ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ﴾، أي نجمعه في صدرك، وقراءته (١) عليك؛ (قاله الكلبي) (٢) (٣).
وقال عطاء: (أي) (٤) إن جبريل يستعيده عليك (٥).
وقال مقاتل (وقرآنه): يعني: ونقرئكه حتى تحفظه (٦).
قال الزجاج: إن علينا أن نقرئكه فلا تنسى (٧). كما قال: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (٦)﴾ [الأعلى: ٦]. وعلى هذا معنى قوله: (قرآنه) أي وقراءتك إياه بأن نقرئكه، والقارئ هو النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعلى القول الأول: القارئ هو جبريل. وهذا الذي ذكرنا في قوله: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ﴾ هو قول مقاتل (٨)، (ومجاهد (٩)، وقتادة (١٠)، وعطاء (١١)) (١٢)، والجميع (١٣).
(٢) قراءته: كررت في نسخة: (ع).
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد مثله في "الوسيط" غير منسوب ٤/ ٣٩٢.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) ساقطة من (أ).
(٦) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٧) "تفسير مقاتل" ٢١٨/ أ.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٥٣ برواية: (نقريك) بدلًا من: (نقريكه).
(٩) "تفسير مقاتل" ٢١٨/ أ.
(١٠) لم أعثر على مصدر لقوله.
(١١) لم أعثر على مصدر لقوله.
(١٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(١٣) قال بذلك أيضًا سيد بن جبير، والشعبى، وابن زيد، والضحاك. انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ١٨٧ - ١٨٨. وبه قال الفراء، والزجاج، وعزاه ابن عطية إلى كثير من =