١٠ - قوله: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ﴾: كثير الحلف بالباطل، ﴿مَهِينٌ﴾ قال مجاهد ومقاتل: ضعيف القلب (١).
قال الزجاج: هو فعيل من المهانة وهي القلة، ومعناه هاهنا القلة في الرأي والتمييز (٢). وهذا معنى قول المفسرين: ضعيف القلب.
وقال الحسن وقتادة: المهين: المكثار من الشر (٣). ومعناه أنه الوضيع بإكثاره من القبيح. وقيل: هو القبيح. وقيل: الحقير؛ لأنه عرف أنه يحلف على الكذب (٤).
وقال ابن عباس في رواية عطاء (٥): يعني: الأخنس بن شريق؛ وهو قول السدي والكلبي (٦).
وقال مقاتل: نزلت في الوليد بن المغيرة حين عرض على النبي -صلى الله عليه وسلم-

= تكذب فيكذبون، ودوا لو تكفر فيكفرون. "أحكام القرآن" ٤/ ١٨٤٣.
وقال القرطبي -تعقيبًا على ابن العربي-: (كلها إن شاء الله تعالى صحيحة على مقتضى اللغة والمعنى...) "الجامع" ١٨/ ٢٣١.
(١) انظر: "تفسير مقاتل" ١٦٣ أ، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٣١، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٠٣.
(٢) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ٢٠٥.
(٣) انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ١٥، و"الكشف والبيان" ١٢/ ١٦٥ أ.
(٤) انظر: "التفسير الكبير" ٣٠/ ٨٣، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٨/ ٢٣١.
(٥) في (س): (في رواية عطاء) زيادة.
(٦) في (س): (والكلبي) زيادة.
انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٠٨، و"جامع البيان" ٢٩/ ١٥، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣٧٧، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٣١، ذكروا هذا القول دون نسبة لابن عباس، وإنما قصروه على عطاء والكلبي والسدي.


الصفحة التالية
Icon