قال: ويقال للتيس: زنيم له زنمتان (١).
قال المبرد: وإنما أخذ فيما ذكر أبو عبيدة من زنمت (٢) الشاة إذا شقت أذنها فاسترخت هدبته (٣) ويبست كالشيء المعلق. والزنمة من كل شيء الزيادة (٤).
وقال ابن عباس في رواية عطاء (٥): يريد مع هذا هو دعي في قريش وليس منهم (٦). ونحو هذا روى ثابت بن أبي صفية عن رجل يكنى أبا عبد الرحمن عن ابن عباس قال: هو اللئيم الملزق (٧) ثم أنشأ يقول:

زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع (٨)
وهذا قول مجاهد، وسعيد بن المسيب، وعكرمة (٩). قالوا: هو ولد
(١) في (ك): (زمتان) وانظر: "مجاز القرآن" ٢/ ٢٦٥.
(٢) في (ك): (زمت).
(٣) في (س): (هُنية).
(٤) انظر: "الكامل" ٣/ ٢٢٣ - ٢٢٤.
(٥) في (س): (في رواية عطاء) زيادة.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٣٧٨، و"تنوير المقباس" ٦/ ١١٨، وهي من طريق الكلبي.
(٧) في (ك): (المزلق).
(٨) في (س): (الكوارع) والبيت لحسان بن ثابت كما في "ديوانه" ص ٤٩١، وفي "اللسان" ٢/ ٥٣ (زنم) نسبه للخطيم التميمي.
(٩) أخرج ابن أبي حاتم نحوه عن عكرمة عن ابن عباس، ورواه أبو عبيد، والمبرد وغيرهما.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٣٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٠٤، وعند ابن جرير من طريق العوفي: الزنيم: الدعي. وعنده بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال في الزنيم: الذي يعرف بأبنة. "جامع البيان" ٢٩/ ١٧، و"تفسير ابن عباس" مروياته للحميدي ٢/ ٨٩٧. =


الصفحة التالية
Icon