طَوَتْ أحْشاءَ مُرْتِجَةٍ لِوَقْتٍ على مَشَجٍ سُلالتُه مَهِينُ (١)
وأنشد أيضًا:
فَهُنَّ يَقْذِفْنَ مِنَ الأمْشاجِ مِثْلَ بُرُودِ اليُمْنَةِ الحجاج (٢)
قال: والمشج: شيئان مخلوطان (٣).
وقال [أبو عبيدة (٤)] (٥)، والفراء (٦): الأمشاج: الأخلاط، ويقال للشيء إذا خُلط: مَشيج، كقولك: خليط، وممشوج (كقولك) (٧) مخلوط، وأنشد (٨) للهذلي (٩) (١٠)، فقال:
(١) ديوانه: ٣٢٨. وانظر (مشج) في: "لسان العرب" ٢/ ٣٦٧، "الكامل" ٢/ ١٠١٧، "البحر المحيط" ٨/ ٣٩٢. ومعناه: طوت: ضمت، أحشاء: أراد رحمها، مرتجة: حامل، لوقت: أي لوقت الولادة، مشج: أخلاط، والمراد هنا: النطفة التي اختلط فيها ماء الحمار بماء الأتان. سلالته: ماؤه، مهين: ضعيف. والمعنى: أطبقت هذه الأتان رحمها إلى وقت الولادة على النطفة، فلا تمكن الحمار منها، فهي تهرب منه أشد ما يكون، فناقة الشماخ تشبه هذه الأتان في: الإسراء للتوجه إلى الممدوح. ديوانه: ٣٢٨.
(٢) ورد البيت غير منسوب في: "لسان العرب" ٢/ ٣٦٧، برواية: "نزول" بدلاً من: "برود".
(٣) ما بين القوسين نقله عن الأزهري من "تهذيب اللغة" ١٠/ ٥٥١ (مشج). وانظر المعنى اللغوي لـ (مشج) في: "اللسان" ٢/ ٣٦٧، "تاج العروس" ٢/ ١٠٠ - ١٠١.
(٤) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٧٩.
(٥) في (أ) أبو عبيد، وبياض في (ع)، والصواب "أبو عبيدة" فقوله في "مجاز القرآن".
(٦) "معاني القرآن" ٣/ ٢١٤.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٨) أي أبو عبيدة، إذ لم يرد عن الفراء ذكر بيت القصيد.
(٩) في (ع): وأنشد قول الهذلي.
(١٠) البيت عند أبي عبيدة منسوب لأبي ذؤيب الهذلي: "مجاز القرآن" ٢/ ٢٧٩، وكذا =


الصفحة التالية
Icon