هذا قول الفراء (١)، والمبرد (٢)، وزاد أبو علي فقال: "جمال": جمع بالألف، والتاء، على صحيح البناء، كما جمع على تكسيره في قولهم: "جمائل"، وأما جمالة، فإن التاء لحقت جمالاً لتأنيث الجمع، كما لحقت في: فحْل وفِحالة، وذَكر وذِكارة، ومثل لحاق "الهاء" في فِعالة لحاقها في [فُعوله] (٣) نحو: عمومة، وخيوطة (٤) (٥).
وقوله: ﴿صُفْرٌ﴾
قال ابن عباس: يريد الإبل السود، يقال له: أورق، وأصفر (٦).
قال الكلبي: الصفر: السود (٧)، (٨)، وهو قول مقاتل (٩)، وقتادة (١٠).
قال الفراء: الصفر: سُود الإبل، ألا ترى أسوَدَ من الإبل إلا وهو مشربٌ صفرة، لذلك سمت العرب سودَ الإبل: صفراً، كما سمّوا أبيض

(١) "معاني القرآن" ٣/ ٢٢٥ بتصرف.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٣) في (أ): فعول، والمثبت ما جاء في مصدر القول، وهو "الحجة".
(٤) خيوطه: خيط مثل فحولة، زادوا الهاء لتأنيث الجمع. "لسان العرب" ٧/ ٢٩٨ (خيط).
(٥) "الحجة" ٦/ ٣٦٥ - ٣٦٦ نقله عنه باختصار.
(٦) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٧) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٨) قوله: ويقال: له أورق، وأصفر، قال الكلبي: الصفر السود. وهو كلام مكرر من الناسخ.
(٩) "تفسير مقاتل" ٢٢٤/ أ.
(١٠) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٤١، "جامع البيان" ٢٩/ ٢٤١، والعبارة عنده فيها: نوق سود.


الصفحة التالية
Icon