قوله تعالى: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾.
قال مقاتل (١)، وغيره (٢): يقول: إن لم يصدقوا بهذا القرآن، فبأي كتاب بعد هذا القرآن يصدقون، ولا كتاب بعد القرآن كقوله: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ [الجاثية: ٦].
وقال أبو إسحاق: أي بأي حديث يؤمنون بعد القرآن الذي أتاهم فيه البيان، وهو معجز دليل على الإسلام (٣)؟

= وهناك من قال: إنهم يدعون إلى السجود يوم القيامة. المرجع السابق.
(١) "تفسير مقاتل" ٢٢٤/ أمختصرًا.
(٢) قال بذلك: السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٤٣٧.
وإليه ذهب ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ١٥٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٦٧.
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٦٩ بتصرف.


الصفحة التالية
Icon