الحياة، وكل شيء يعاش به فهو معاش (١).
ومعنى المعاش -هاهنا- المنصرف للعيش، ولهذا قال سفيان: مبتغى (٢).
وقال عطاء: يريد يبتغون فيه من فضل الله ربكم، وما قسم لكم فيه من رزقه (٣).
وقال مقاتل: يعني لطلب المعيشة (٤).
والمعنى: مكناكم في النهار للتصرف في المعاش، ولابد من تقدير حذف المضاف؛ لأن المعنى: وجعلنا النهار مبتغى معاش، أو طلب معاش.
١٢ - ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا﴾ يريد سبع سموات غلظ كل واحدة مسيرة خمس مائة عام.
١٣ - قوله تعالى: ﴿سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾ قال أبو عبيدة (٥)، والمبرد (٦): الوهاج: الوقاد، وهو الذي له وهج، يعني بها الشمس، ويقال لحر الشمس والنار: وهج (٧).

(١) "تهذيب اللغة" ٣/ ٥٩ (عيش)، وانظر: "لسان العرب" ٦/ ٣٢١ (عيش).
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله. وقد وردت في "الوسيط" برواية عطاء عن ابن عباس:
(٤) ورد بمعناه في "تفسير مقاتل" ٢٢٤/ ب.
(٥) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨٢.
(٦) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٧) قال الليث: الوَهج: حر النار والشمس من بعيد، وقد توهجت النار ووهجت. "تهذيب اللغة" ٦/ ٣٥٤ (وهج)، وانظر: "لسان العرب" ٢/ ٤٠١ (وهج).


الصفحة التالية
Icon