أثج، وثَجَّ الماء ثجاً، ومطر ثجوج إذا انصب، وماء ثجاج شديد الانصباب، وقد ثبت أن الثج يكون لازماً بمعنى الانصباب، ويكون واقعًا بمعنى انصب (١).
والثجاج في هذه الآية: المتدفق المنصب. قاله قتادة (٢)، ومقاتل (٣).
وقال أبو إسحاق: معنى ثجاج: صَبَّاب (٤)، وعلى هذا هو من الثج الواقع، كأنه يثج نفسه، أي يصب.
١٥ - قوله تعالى: ﴿لِنُخْرِجَ بِهِ﴾، بذلك الماء.
﴿حَبًّا﴾، يعني: ما يأكله الناس من الحبوب.
﴿وَنَبَاتًا﴾، مما تنبته الأرض مما يأكله الأنعام.
١٦ - ﴿وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴾، قال أبو عبيدة: ملتفة من الشجر، ليس بينها خلال (٥).
قال الأخفش (٦)، والكسائي (٧): واحدها: (لِفٌّ) بالكسر، وزاد الكسائي: (لُفٌ) بالضم.

(١) "تهذيب اللغة" ١٠/ ٤٧٢ (ثج).
(٢) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٤٢، "جامع البيان" ٣٠/ ٦، "زاد المسير" ٨/ ١٦٣ هامش النسخة الأزهرية، وبمعناه في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٣٧، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٠، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٩٣.
(٣) "التفسير الكبير" ٣١/ ١٠، "زاد المسير" ٨/ ١٦٣.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٧٢ بنصه
(٥) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨٢ بنصه.
(٦) "معاني القرآن" ٢/ ٧٢٧، قال: وواحدها: اللُّفُّ.
(٧) "التفسير الكبير" ٣١/ ١٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٧٢، "فتح القدير" ٥/ ٣٦٥.


الصفحة التالية
Icon