(وعكرمة) (١) (٢). قالوا: هو اختلاط ماء الرجل، وهو أبيض غليظ، بماء المرأة، وهو أصفر رقيق، فيختلطان، ويخلق الولد منهما، فما كان من عَصب، وعظم، وقوة، فمن نطفة الرجل، وما كان من لحم ودم وشعر، فمن مَاءِ المرأة.
وقال مجاهد: هي ألوان النطفة، نطفة الرجل بيضاء، وحمراء، ونطفة المرأة خضراء، وحمراء (٣)، وهو قول الكلبي (٤)، (ورواية الوالبي عن ابن عباس (٥)) (٦).
وقال عبد الله: أمشاجها عروقها (٧). يعني: العروق التي تكون في النطفة. وقال الحسن: يعني من نطفة مشجت بدم، وهو دم الحيضة،

(١) "جامع البيان" ٢٩/ ٢٠٣، "زاد المسير" ٨/ ١٤٢ حاشية: ٢، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٨٣.
(٢) ساقط من (أ). وزاد في نسخة (أ) وغيرهما، ويعني: الكلبي، وعكرمة، فإن نسخة ع لم تذكرهما. وممن قال بذلك أيضًا: الحسن، ومجاهد، والربيع..
(٣) "جامع البيان" ٢٩/ ٢٠٥، "الكشف والبيان" ١٣/ ١٢/ ب، "التفسير الكبير" ٣٠/ ٢٣٦، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١١٩، "الدر المنثور" ٨/ ٣٦٨ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٤) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٢/ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٢٧، "زاد المسير" ٨/ ١٤٢.
(٥) المراجع السابقة إضافة إلى "جامع البيان" ٢٩/ ٢٠٤، وصحيفة علي بن طلحة، عن ابن عباس في: "تفسير القرآن الكريم"؛ تحقيق راشد الرجال: ٥١٠.
(٦) ما بين القوسين ساقطة من (أ).
(٧) المراجع السابقة، عدا الكشف والبيان، وصحيفة ابن عباس. وانظر: "جامع البيان" ٢٩/ ٢٠٥، "التفسير الكبير" ٣٠/ ٢٣٦، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٨٣، "الدر المنثور" ٨/ ٣٦٧ وعزاه إلى سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم.


الصفحة التالية
Icon