وأبي عبيدة (١)) (٢).
ومعنى النازعات على هذا القول: أنها النجوم تنزع من أفق علي أفق، أي تذهب، من قولهم: (نزع إليه، أي ذهب نزوعًا، ويجوز أن يكون من قولهم) (٣): نزعت الخيل، إذا جرت.
قال الليث: يقال (٤) للخيل إذا جرت (٥): لقد نزعت سننًا، وأنشد:

والخيلُ تنزع قُبَّا في أعِنَّتِها كالطير تَنْجُو (٦) مِنَ الشُّؤْبُوبِ (٧) ذي البَرَدِ (٨)
ومعنى الغرق: أنها تغرق فتغيب، وهي تطلع من أفق فتجري حتى تغيب في أفق آخر، ولعل الغرق في لغة الفرق، فإن فعلًا يأتي في مصادر
(١) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨٤، وعبارته: "النجوم تنزع: تطلع ثم تغيب فيه".
(٢) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٣) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٤) في (أ): عا.
(٥) قال الليث في (أ) وهو كلام مكرر.
(٦) في (أ): تنجوا.
(٧) في (أ): الشربوب.
(٨) البيت من قصيدة للنابغة التي أولها:
يا دار مية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأمد
ديوانه: ٣٤، دار بيروت، برواية: تمزع غربًا.
ومعنى البيت: تمزع: تمر مرًا سريعًا. غربًا: حدة ونشاط. الشؤبوب: الرقعة من المطر. يقول: ويهب الخيل التي هي في سرعتها كالطير التي تخاف أذى البرد فهي شديدة الطيران. انظر: ديوانه: ٣٤.


الصفحة التالية
Icon