قال مقاتل: يعني جبريل، وميكال، وإسرافيل، وملك الموت يدبرون أمر الله في الأرض، وهم المقسمات أمرًا (١)، (٢). (أو نحو هذا) (٣).
وقال (٤) عبد الرحمن بن سابط (٥) -وزاد بيانًا- فقال: أما جبريل فوكل (٦) بالرياح، والجنود، وأما ميكائل فوكل (٧) بالقطر والنبات، وأما ملك الموت فوكل (٨) بقبض الأنفس، وأما إسرافيل فهو يتنزل بالأمر عليهم (٩).

= الإنسان في المنامات، وهو قول لا يعول عليه -كما ترى-، والذي يشهد له النص أنها الملائكة: قوله تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (٤)﴾، ووصف الله سبحانه الملائكة بقوله: ﴿لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾. نقلاً عن "أضواء البيان" ٩/ ٢٤.
وعليه فحكاية الإجماع صحيحة من الواحدي، ونقرر بذلك ما أسلفنا ذكره من منهجه في حكايته الإجماع. والله أعلم
(١) بياض في (ع).
(٢) "تفسير مقاتل" ٢٢٧/ أ، "التفسير الكبير" ٣١/ ٢٩.
(٣) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٤) في (ع): قال.
(٥) عبد الرحمن بن سابط الجمحي؛ تابعي، ذو مراسيل عن أبي بكر، وعمر، فقيه، ثقة. مات سنة ١١٧ هـ.
انظر: كتاب الثقات: ٥/ ٩٢، "تهذيب الكمال" ١٧/ ١٢٣: ت: ٣٨٢٢، "الكاشف" ٢/ ١٤٦ ت: ٣٢٣٩.
(٦) في (أ): موكل.
(٧) في (أ): موكل.
(٨) في (أ): موكل.
(٩) بمعناه في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٢، "زاد المسير" ٨/ ١٧١ - ١٧٢، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٩٢، "الدر المنثور" ٨/ ٤٠٥ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في شعب الإيمان، "فتح القدير" ٥/ ٣٧٣.


الصفحة التالية
Icon