الرعد يَرجُفُ رَجْفًا ورَجِيفًا، وذلك تَرَددُ (١) هدهدَتِهِ (٢) في السحاب (٣). ذكره الليث (٤).
فالراجفة (٥): صيحة عظيمة فيها تردد، واضطراب كالرعد إذا تمحص.
أنشد ابن السكيت (قول الشاعر (٦) يصف الغيث) (٧):

إذا رجَفَتْ فيها رحى (٨) مُرْجَحَنَّةٌ تَبَعَّجَ ثجّاجًا غزير الحَوَافلِ (٩)
(١) في (ع): ترد.
(٢) هدهدته: الهدَّة: صوت شديد تسمعه من سقوط ركن، وناحية جبل، والهادُّ: صوت يسمعه أهل السواحل يأتيهم من قبل البحر له دويّ في الأرض، وربما كانت له الزلزلة، ودويُّه هَدِيدُه.
انظر: "تهذيب اللغة" ٥/ ٣٥٣ مادة: (هدد)، "الصحاح" ٢/ ٥٥٥ - ٥٥٦ مادة: (هدد).
"تقول العرب: رعدت السماء، فإذا زاد صوتها قيل: ارتجست، فإذا زاد قيل: أرْزمت ودوَّت، فإذا زاد واشتد قيل: قصفت وقعقعت، فإذا بلغ النهاية قيل: جلجلت وهَدْهَدت". "فقه اللغة" للثعالبي: ٢٩٨.
(٣) في (ع): الساب.
(٤) "تهذيب اللغة" ١١/ ٤٣ مادة: (رجف). وقد ذكره الأزهري من غير أن يعزوه إلى الليث.
وانظر: "لسان العرب" ٩/ ١١٣.
(٥) في (ع): فالرجفة.
(٦) هو النابغة الذبياني.
(٧) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٨) في أ، وع: رحا.
(٩) ديوان النابغة الذبياني: ٩٢، ط المؤسسة العربية للنشر، وهو برواية: "تبعق ثجاج غريرُ".


الصفحة التالية
Icon