قال: الرجف: الرعد، والرحى (١): معظم (٢) السحاب (٣).
وقال (٤) مجاهد: يعني: تتزلزل الأرض والجبال (٥).
وانتصب "يومًا" بإضمار اذكر (٦).
وقال أبو إسحاق: "يوم" منصوب على معنى قوله: يومئذ واجفة يوم ترجف الراجفة، يعني أن التقدير: تجف القلوب (٧) يوم ترجف الراجفة (٨).
٧ - وقوله تعالى: ﴿تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ قالوا (٩): يعني: النفخة الثانية (١٠) التي فيها البعث، ردفت (١١) النفخة الأولى.

(١) في أ، وع: رحا.
(٢) في (ع): المعظم.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) في (أ): وقول.
(٥) بمعناه ورد في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٢، "الكشف والبيان" ج ١٣: ٣٥/ أ، "النكت والعيون" ٦/ ١٩٥، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٢، "الدر المنثور" ٨/ ٤٠٦ وعزاه إلى عبد بن حميد، والبيهقي في البعث.
(٦) ويجوز أن يكون ظرفًا لما دلَّ عليه راجفة أو خاشعة، أي يخاف يوم ترجف. انظر: إملاء ما من به الرحمن: ٢/ ٢٨٠، التبيان في "إعراب القرآن" للعكبري السابق: ٢/ ١٢٦٩.
(٧) في (أ): القلب.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٧٨ بتصرف.
(٩) منهم: ابن عباس، والحسن، والضحاك. وحكاه الشوكاني عن جمهور المفسرين.
انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ٣١ - ٣٢، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٩٨، "فتح القدير" ٥/ ٣٧٣.
(١٠) بياض في (ع).
(١١) رَدِفَه -بالكسر-: أي تبعه، يقال: كان نزل بهم أمر فرَدِف لهم آخر أعظم منه، وأرِدَفَه أمر: لغة في رَدفَه، مثل: تبعه وأتبعه.


الصفحة التالية
Icon