تنخر بعد ولم (١) تفعل (٢).
وقال الفراء (٣)، والزجاج (٤): ناخرة أجود (٥) الوجهين لشبه أواخر الآي بعضها ببعض، نحو الحافرة، والساهرة -قالا (٦) -: والناخرة تأويل آخر، وهي العظام الفارغة التي يصير فيها من هبوب الريح كالنخير (٧)، (٨).
وعلى هذا: الناخرة من النخير بمعنى: الصوت كنخير النائم، والمخنوق، لا من النخر الذي هو البلى (٩).
وأكثر المفسرين (١٠) على القول الأول، قالوا: يعني بالنية، (وهو قول الضحاك (١١)، ومقاتل (١٢)) (١٣).

(١) في (أ): لم.
(٢) المراجع السابقة، وقد ورد قول أبي عمرو بن العلاء أيضًا في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٢، "فتح القدير" ٥/ ٣٧٥.
(٣) "معاني القرآن" ٣/ ٢٣١.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٧٩.
(٥) بياض في (ع).
(٦) أي الفراء والزجاج.
(٧) في (أ): كالنخر.
(٨) المرجعان السابقان.
(٩) الناخرة: العظام المجوفة التي تمرُّ فيه الرياح فتنخر.
مادة نخر في "تهذيب اللغة" ٧/ ٣٤٥، وانظر أيضًا: "الصحاح" ٢/ ٨٢٥، "لسان العرب" ٥/ ١٩٩.
(١٠) قال بذلك ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والسدي، وحكاه ابن عطية عن أكثر المفسرين. انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ٣٥، "النكت والعيون" ٦/ ١٩٥، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٢، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٩٨.
(١١) "الدر المنثور" ٨/ ٤٠٨ وعزاه إلى عبد بن حميد.
(١٢) "تفسير مقاتل" ٢٢٧/ أ.
(١٣) ما بين القوسين ساقط من: (أ).


الصفحة التالية
Icon