وقال عطاء: عصى على بني إسرائيل (١). وقال (٢) الكلبي: علا، وتكبر، وكفر بالله (٣).
١٨ - فقال: ﴿فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى﴾.
أي تتطهر من الشرك، ومنه قوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾ [الشمس: ٩] (٤)، وقوله: ﴿أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً﴾ (٥) [الكهف: ٧٤].
والمبتدأ محذوف [في] (٦) اللفظ مراد في المعنى. التقدير: هل لك إلى ذلك حاجة أو إربة (٧).
قال:

فَهَلْ لكُمُ فيها إليَّ فإنني بصيرٌ بما أعيى (٨) النِّطاسي حِذْيَما (٩)
(١) لم أعثر على مصدر لقوله. وقد ورد بمثله في "التفسير الكبير" من غير عزو ٣١/ ٤٠.
(٢) في (أ): فقال.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله. وقد ورد بمثله من غير عزو في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٤.
(٤) في (ع): زكيها.
(٥) في (أ): زاكية.
(٦) ساقط من: أ.
(٧) إربة: الإربة: الحاجة، والجمع: المآرب. انظر مادة: (أرب) في مختار "الصحاح" ١٣، "المصباح المنير" ١/ ١٦.
(٨) في (أ): أعي.
(٩) ورد البيت في ديوانه: ١١١ ط دار صادر برواية: "طبيب بما أعيى"، "الخصائص" لابن جني: ٢/ ٤٥٣، "المفصل" ٣/ ٢٥، "الخزانة" ٢/ ٢٣٢. ومعنى قوله: "فهل لكم فيما إلى: هل لكم علم وبصيرة فيما يرجع نفعه وفائدته إلى، ثم أعرض عن مشاورتهم وقال: إنني أعلم وأعرف بحالي منكم، فإنني بصير بما يعيي النطاسي ابن حذيم -وهو رجل من تيم الرباب- وكان متطببًا عالمًا. "ديوانه" (١١١).


الصفحة التالية
Icon