كأنك لم تذكر (إما) وهو قول الأخفش (١).
ثم بين ما أعد للكافرين، فقال: ﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ﴾
قال ابن عباس (٢)، ومقاتل (٣): يريد في جهنم طولها سبعون ذراعًا كقوله: ﴿ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا﴾ [الحاقة: ٣٢] الآية. وتقرأ: (سلاسلًا) بالتنوين (٤)، وكذلك: (قواريرًا قواريرًا) (٥).
ومنهم من يصل بغير تنوين، ويقف بالألف (٦).
ولمن نون وصرف وجهان:

(١) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٣) "تفسير مقاتل" ٢١٩/ ب.
(٤) قرأ نافع، وأبو بكر عن عاصم، والكسائي، وأبو جعفر: "سلاسلاً" منونة.
وقرأ الباقون: "سلاسل" بغير تنوين. انظر كتاب "السبعة" ٦٦٤، "القراءات وعلل النحويين " فيها: ٢/ ٧٣٣، الحجة: ٦/ ٣٤٨ - ٣٤٩، "المبسوط" ٣٨٩، "حجة القراءات" ٧٣٨ - ٧٣٩، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" ٢/ ٣٥٢ - ٣٥٤، "إتحاف فضلاء البشر" ٤٢٨ - ٤٢٩.
(٥) سورة الإنسان: ١٥ - ١٦.
(٦) قرأ نافع، وأبو بكر، والكسائي، وأبو جعفر: "قواريرًا قواريرًا" منونًا كلاهما، وإذا وقفوا وقفوا عليهما بألف.
وقرأ ابن كثير، وخلف: "قواريرًا" منونًا، والوقف بغير ألف، و"قواريرا من فضة" بغير تنوين، والوقف عليه بالألف. وقرأ أبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، وحفص: "قواريرَ قواريرَ" بغير تنوين، ووقفوا على الأولى بالألف؛ لأنها رأس آية، ووقفوا على الثانية بغير ألف لأنها ليست برأس آية. ووقف حمزة، ويعقوب: "قوارير" بغير تنوين في جميعها، والوقف بغير ألف عليهما. [المرجع]


الصفحة التالية
Icon