الموالي، ومن ترك الصرف فإنه جعله كقوله تعالى: ﴿لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ﴾ [الحج: ٤٠].
وأما إلحاق (الألف) في الوقف فهو كإلحاقها في قوله (١): (الظنونا) (٢)، و (الرسولا) (٣)، و (السبيلا) (٤) أشبه (٥) ذلك بالإطلاق في القوافي (٦) (٧).
وقوله تعالى: ﴿وَأَغْلَالًا﴾ يعني في أيديهم تغل (٨) أعناقهم ﴿وَسَعِيرًا﴾ وقودًا لا تُوصف شدته، قاله ابن عباس (٩)، ومقاتل (١٠).
ثم ذكر ما أعد (١١) للشاكرين الموحدين فقال: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ﴾ قال

(١) غير مقروءة لسواد في النسخة (أ).
(٢) الأحزاب: ١٠.
(٣) الأحزاب: ٦٦.
(٤) الأحزاب: ٦٧.
(٥) في (ع): شبه.
(٦) والشبه من حيث كانت مثلها في أنها كلام تام نحو: * أقلي اللوم عاذِلَ والعتابا * انظر الحجة: ٦/ ٣٥١.
(٧) ما ذكره المؤلف هنا من القراءات وتوجيهها نقله عن أبي علي من الحجة باختصار شديد: ٦/ ٣٤٨ - ٣٥١.
(٨) الغُلُّ: مختص بما يقيد به، فيجعل الأعضاء وسطه، وجمعه أغلال، وغُل فلان: قُيد به. انظر المفردات في غريب القرآن: ٣٦٣.
(٩) أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بنحوه في: الوسيط من غير عزو: ٤/ ٣٩٩.
(١٠) لم أعثر على مصدر لقوله، والذي ورد عنه في تفسيره: ٢١٩/ ب، قال: "وقودًا لا يطفأ".
(١١) في (أ): وأما.


الصفحة التالية
Icon