(وهذا قول جماعة المفسرين) (١) (٢).
٣ - قوله (تعالى) (٣): ﴿وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى﴾ قال الكلبي: يصلح فيعمل خيرًا (٤)، قال الفراء: أي بما أراد أن يتعلمه من علمك (٥).
والمعنى: يتطهر من الذنوب بالعمل الصالح، والانتفاع بما يتعلم منك.
وذهب بعض المفسرين إلى أن المعنى: يتطهر من الشرك بالإسلام.

= عبد الرزاق" ٢/ ٣٤٨، وعبد بن حميد من طريق أبي يعلى عن أنس، وذكر إسناد الرواية في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٧٠، ثم قال: رجاله رجال الصحيح إلا شيخ أبي يعلى محمد بن مهدي، فلم يتيسر لي الوقوف على ترجمته، لكنني أظنه تصحيفًا من محمد بن مهران، فقد ذكروه من الرواة عن عبد الرزاق، فهو من رجال الصحيح، وعلى كل فلا يضر الحديث ما دام أنه قد رواه عن عبد الرزاق، فهو من رجال الصحيح. انتهى كلام الوادعي. انظر: "الصحيح المسند من أسباب النزول" ٢٣٠ - ٢٣١. نقلته باختصار.
(١) وممن قال إنها نزلت في ابن أم مكتوم: قتادة، وعروة بن الزبير، ومجاهد، والضحاك، وابن زيد. انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٨٨، "النكت والعيون" ٦/ ٢٠٢، "جامع البيان" ٣٠/ ٥٠ - ٥١، وقال ابن العربي: لا خلاف أنها نزلت في ابن أم مكتوم الأعمى: "أحكام القرآن" ٤/ ١٩٠٥.
وقد وردت الرواية في ابن أم مكتوم في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٦، "زاد المسير" ٨/ ١٧٩، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠٩، "لباب التأويل" ٤/ ٣٥٣، "الدر المنثور" ٨/ ٤١٦.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٣) ما بين القوسين ساقط من: ع.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٥) "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٥ بنصه.


الصفحة التالية
Icon