وهو قول: ابن زيد (١)، (ومعنى قول عطاء) (٢) (٣). والصحيح هو الأول؛ لأنه كان قد آمن (من) (٤) قبل هذه القصة قاله الكلبي (٥).
٤ - قوله تعالى: ﴿أَوْ يَذَّكَّرُ﴾ أي يتذكر فيتعظ بما يعلمه من مواعظ القرآن. ﴿فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى﴾ الموعظة.
(وقراءة العامة الرفع في: (فتنفعُه (٦)) بالعطف على ما تقدم من المرفوع، ومن نصب (٧) فعلى جواب لعل (٨) كقوله: ﴿لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * فَأَطَّلِعَ﴾ [غافر: ٣٦ - ٣٧] و"أطلع" (٩) (١٠) -وقد مر (١١).

(١) "جامع البيان" ٣٠/ ٥٢، وعبارته: "لعله يزكى" يسلم. "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٦.
(٢) النكت والعيون" ٦/ ٢٠٢، وعبارته: يؤمن، وهو قول مقاتل. انظر أيضًا: "زاد المسير" ٨/ ١٨٠.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ع).
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٦) قرأ بذلك: ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي. انظر: "كتاب السبعة" ٦٧٢، "القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٧٤٧، "الحجة" ٦/ ٣٧٦، "المبسوط" ٣٩٦، "حجة القراءات" ٧٤٩، "كتاب التبصرة" ٧٢٠.
(٧) قرأ بذلك: عاصم بالنصب: "فتنفَعَه". انظر: المراجع السابقة.
(٨) في (أ): فعل.
(٩) سورة مريم: ٧٨: ﴿أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (٧٨)﴾ ٧٨.
(١٠) ما بين القوسين من كتاب "الحجة" لأبي علي الفارسي، نقله عنه الواحدي مختصرًا: ٦/ ٣٧٦.
(١١) جاء في توجيه الفراء بمثل ما جاء في قراءة: "فتنفعه"، وإجماله:
قوله: "فأطلع إلى إله موسى". قرئ: "فأطلعَ" نصبًا، قال الفراء: الرفع بالنسق على قوله: "فأبلغ"، ومن نصب جعله جوابًا للفعل بالفاء، وهو قول أبي عبيد، والكسائي، وذكر أبو علي المعنى في القراءتين، فقال: قراءة العامة: "لعلي أبلغ" =


الصفحة التالية
Icon