وروى عنه سعيد بن جبير: ما أنبتت الأرض مما يأكل الأنعام (١). وقال مجاهد: هو ما أكلت الأنعام (٢).
هذا ما ذكره المفسرون في تفسير الأب (٣)، وأما أهل اللغة فقال أبو عبيدة: الأب: كل مرعى للهوام (٤). أي البهائم. وأنشد لذي الرمة:
أنبت أبًا ناضرًا وأمرعا (٥)
وقال الفراء: الأب: ما تأكله الأنعام (٦).
قال أبو إسحاق: الأب [جميع] (٧) الكلأ الذي تأكله الماشية (٨).
وأنشد (٩):

(١) "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٤١/ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٩ بإضافة: والناس، "الجامع الصحيح" للبخاري: ٢/ ٤٢٠، كتاب "بدء الخلق"، باب: ٣.
(٢) "تفسير الإمام مجاهد": ٧٠٦، "جامع البيان" ٣٠/ ٦٠.
(٣) وهناك أقوال أخرى لمعنى الأب:
قال الضحاك: إنه كل شيء ينبت على وجه الأرض، وعن الكلبي: إنه كل نبات سوى الفاكهة، وعن ابن أبي طلحة: إنه الثمار الرطبة، انظر: "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٤١/ أ، "النكت والعيون" ٦/ ٢٠٨، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٢٠ - ٢٢١.
(٤) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨٦، إلا أنه لم ينشد بين الشعر.
(٥) لم أعثر عليه في ديوانه.
(٦) "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٨.
(٧) في كلا النسختين: لحمع، وأثبت ما جاء في "معاني القرآن وإعرابه" لاستقامة المعنى به.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٨٦.
(٩) لم ينشد الزجاج بيت القصيد.


الصفحة التالية
Icon