منافع لكم، ولأنعامكم.
وقال الفراء: خلقناه منفعة لكم، ومتعة لكم ولأنعامكم (١).
قال الزجاج: هو منصوب؛ لأنه مصدر مؤكد لقوله: "فأنبتنا" (٢) لأن إنباته الأشياء إمتاع لجميع الحيوان (٣) (٤).
ثم ذكر القيامة فقال:
٣٣ - ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ﴾ قال المفسرون: يعني صيحة القيامة (٥)، وهي النفخة الأخيرة.

= وقد ورد معنى المفسرين في: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٩، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٩، "زاد المسير" ٨/ ١٧٦، "لباب التأويل" ٤/ ٣٥٤.
(١) "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٨ بتصرف.
(٢) سورة عبس: ٢٧: ﴿فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا﴾
(٣) بياض في (ع).
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٨٦.
(٥) قال بذلك الحسن. انظر: "النكت والعيون" ٦/ ٢٠٩، ومقاتل في تفسيره: ٢٢٩/ ب، وأيضًا ورد عن الزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٨٧، والثعلبي في: "الكشف والبيان" ج ١٣: ٤١/ ب.
وعزا ابن الجوزي هذا القول إلى المفسرين في: "زاد المسير" ٨/ ١٨٦، كما حكاه أيضًا عن المفسرين في "لتفسير الكبير" ٣١/ ٦٤، كما قال به أصحاب الكتب الآتية: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٩، الكشاف: ٤/ ١٨٧، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٤٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٢٢، "لباب التأويل" ٤/ ٣٥٤، "فتح القدير" ٥/ ٣٨٥.
وهناك قول آخر عن المفسرين أن الصاخة اسم ليوم القيامة، قال بذلك ابن عباس كما في: "جامع البيان" ٣٠/ ٦١.
وقاله ابن قتيبة في: "تفسير غريب القرآن" ٥١٥، والفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٨، الماوردي في: "النكت والعيون" ٦/ ٢٠٩، وغيرهم من المفسرين.


الصفحة التالية
Icon