٢٠ - ثم وصف جبريل فقال: ﴿ذِي قُوَّةٍ﴾ (١) أي فيما كلف وأمر به.
وذكر ابن عباس من قوته: رفعه مدائن لوط بجناحيه من الأرض إلى السماء (٢).
وذكر مقاتل من قوته: أن شيطانًا يقال له: الأبيض، صاحب الأنبياء، قصد أن يفتن النبي -صلى الله عليه وسلم- فدفعه جبريل دفعة (هينة) (٣) [فوقع] (٤) بها من مكة إلى أقصى الهند (٥).
٢١ - وقوله (٦) (عَزَّ وَجَلَّ) (٧): ﴿عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ﴾
قال الكلبي (٨)، ومقاتل (٩): يعني في المنزلة، يعني: هو وجيه عند الله.
وقال الكسائي: يقال: قد مَكُن فلان عند فلان -بضم الكاف- مكنًا ومكانة (١٠).
٢١ - ﴿مُطَاعٍ﴾ (١١) تطيعه الملائكة. ﴿ثَمَّ﴾ أي في السماء. وذكر ابن

(١) ﴿ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠)﴾.
(٢) ورد بنحو قوله في: "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٣٨، وقد وردت روايات بمثل قوله من غير عزو في: "بحر العلوم" ٣/ ٤٥٣، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٥٣، "التفسير الكبير" ٣١/ ٧٤، "لباب التأويل" ٤/ ٣٥٧.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٤) في كلا النسختين: وقع، وأثبت ما جاء في أصول القول لصحته.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢٣٠/ ب، "التفسير الكبير" ٣١/ ٧٤.
(٦) في (أ): قوله.
(٧) ما بين القوسين ساقط من: ع.
(٨) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٩) لم أعثر على مصدر لقوله.
(١٠) "التفسير الكبير" ٣١/ ٧٤، وانظر: "تهذيب اللغة" ١٠/ ٢٩٢: (مكن).
(١١) ﴿مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (٢١)﴾.


الصفحة التالية
Icon