قال جماعة من المفسرين (١):
ما محمد على القرآن (بمتهم) (٢)، أي هو ثقة فيما يؤدي عن الله تعالي.
(ومن قرأ: "بضنين (٣) " -بالضاد (٤) - فهو من البخل، يقال: ضننت به أضَنُّ، أي بخلت) (٥)، وأنشد (أبو عبيدة (٦) قول) جميل:

أجودُ بمضنون التلاد وإنني بِسِرِّكِ عَمَّنْ سالني لَضَنينُ (٧)
= نسبه إلى نهار بن توسعة.
كما ورد في "الكامل" ١/ ٢٣ برواية: "فلا ويمين الله ما عن جناية" بدلًا من الشطر الأول، كما نسبه إلى عبد الرحمن بن حسان، وانظر: "الكشف والبيان"ج ١٣: ٤٧/ ب، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٤٠.
(١) قال بذلك: زر، وابن عباس، والضحاك، وابن زيد، وابن جبير، وإبراهيم.
وهذا معنى قراءة من قرأ: "بظنين" انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ٨٢ - ٨٣.
وقد قرأ: "بظنين" بالظاء: ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي.
انظر: "الحجة" ٦/ ٣٨٠، "حجة القراءات" ٧٥٢، "الكشف" عن وجوه القراءات السبع: ٢/ ٣٦٤.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٣) ساقط من (ع).
(٤) قرأ بذلك: نافع، وعاصم، وابن عامر، وحمزة، بالضاد: "بضنين". انظر: المراجع السابقة.
(٥) ما بين القوسين نقلًا عن "الحجة" ٦/ ٣٨١.
(٦) لم أجد في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة في هذه الآية استشهاده بالشعر.
(٧) ورد البيت عير منسوب في:
"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٤٠ برواية: "بمكنونة الحديث" بدلًا من: "بمضنون التلاد".
انظر: "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٤٧/ ب، ولم أعثر عليه في ديوانه.


الصفحة التالية
Icon