قال أبو إسحاق: معناه وأي طريق تسلكون أبين من هذه الطريقة التي قد بينت لكم (١).
ثم بين أن القرآن ما هو، فقال:
٢٧ - ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ يقول: ما القرآن إلا موعظة للخلق كلهم أجمعين (٢).
٢٨ - وقوله (٣) (تعالى): ﴿لِمَنْ شَاءَ﴾ (٤) بدل من قوله: "للعالمين"
وقوله (٥) (تعالى) (٦): ﴿أَنْ يَسْتَقِيمَ﴾ أي على الحق، والإيمان، والإسلام (٧).
والمعنى: إن القرآن إنما يتعظ به من استقام على الحق.
قال المفسرون (٨): ثم رد (٩) المشيئة إلى نفسه فقال:

(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٩٣ بنصه.
(٢) وبهذا قال الطبري في: "جامع البيان" ٣٠/ ٨٤، والنحاس في: "إعراب القرآن" ٢/ ١٦٥، وانظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٥٤، "زاد المسير" ٨/ ١٩٤.
(٣) في (أ): قوله.
(٤) ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨)﴾.
(٥) في (أ): قوله.
(٦) ما بين القوسين ساقط من: ع.
(٧) بنحوه قال مجاهد. انظر: تفسير الإمام مجاهد: ٧٠٩، "جامع البيان" ٣٠/ ٨٤، "إعراب القرآن" للنحاس: ٢/ ١٦٥.
وإليه ذهب السمرقندي في: "بحر العلوم" ٣/ ٤٥٣، الثعلبي في: "الكشف والبيان" ج ١٣: ٤٨/ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٥٤، "زاد المسير" ٨/ ١٩٤.
(٨) ممن قال بذلك: الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٨٤، والزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٩٣، وانظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٥٤، "التفسير الكبير" ٣١/ ٧٦، "لباب التأويل" ٤/ ٣٥٧، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥١٢.
(٩) بياض في (ع).


الصفحة التالية
Icon