وذكر الفراء (١)، والزجاج (٢) قولًا آخر: "في أي صورة ما شاء ركبك" إما طويلًا، وإما قصيرًا، وإما مستحسنًا، وإما غير ذلك، و"ما" في قوله: "مَا شاء" صلة مؤكدة.
وقال (٣) أبو صالح (٤)، ومقاتل (٥): يقول إن شاء ركبك في غير صورة

= كما أوردها الثعلبي في "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٥٠/ ب، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٥٦، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥١٤، والسيوطي في "الدر المنثور" ٨/ ٤٣٩ وعزاه إلى البخاري في: تاريخه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن شاهين، وابن قانع، والطبراني، وابن مردويه.
وسند الحديث ضعيف، لوجود المطهر بن الهيثم الراوي عن موسى بن علي، والمطهر متروك، وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ١٣٥، قال: رواه الطبراني وفيه مطهر بن الهيثم وهو متروك.
وقال الحافظ ابن كثير: ٤/ ٥١٤: وهذا الحديث لو صح لكان فيصلًا في هذه الآية، ولكن إسناده ليس بالثابت؛ لأن مطهر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس: كان متروك الحديث، وقال ابن حبان عن موسى بن علي وغيره مالا يشبه حديث الأثبات. وانظر كتاب "المجروحين" لابن حبان: ٣/ ٢٦. نقلًا عن حاشية كتاب: "النكت والعيون" ٦/ ٢٢٢.
وقال ابن حجر: مطهَّر بتشديد الهاء المفتوحة ابن الهيثم بن الحجاج الطائي البصري، متروك. "تقريب التهذيب" ٢/ ٢٥٤، ت ١١٧٩.
(١) "معاني القرآن" ٣/ ٢٤٤.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٩٥ والنص للزجاج.
(٣) في (أ): قال.
(٤) ورد معنى قوله في "جامع البيان" ٣٠/ ٨٧، "الكشف والبيان" ج ١٣: ٥٠/ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٥٦، "التفسير الكبير" ٣١/ ٨٢، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٤٥، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥١٤، "الدر المنثور" ٨/ ٤٤٠ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والرامهرمزي في: الأمثال.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢٣١/ أ، "زاد الميسر" ٨/ ١٩٧، "التفسير الكبير" ٣١/ ٨٢.


الصفحة التالية
Icon